إن الله عز وجل يبتلي عباده من يحب ومن لا يحب فإذا رضيت يرفع الله درجاتك ويكفر عنك سيئات ويعطيك حسنات، بعض الناس يقولونانهم تعبوا من الابتلاءات وانهم يقولون انهم يدعون الله ولم يجدوا فائدة، وهذا اعتقاد خاطئ جداً لأن هناك فائدة فأنت يعطيك الله الحسناتحيثما انت صابر وراضي بما يصيبك .

يجب أن يعي القلب والعقول تمنطق الأمر أن الجزع والسخط على الأمور لن تنفع ولن تبعد البلاء وممكن أن يصيبك ذنب عند التذمر، متىنصر الله ؟ ألا إن نصر الله قريب، يأتي الله بالفرج وسعادة المرء في مواطن الأقدار بخيرها وشرّها.

الشكوى لغير الله مذلة

الحل عند الابتلاء ليس الصراخ ولا الجزع ولا الشكوى، عند الشكوى انك تشتكي الله للعبد أستغفر الله، فالشكوى لغير الله مذلة، حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه من حيث أتتها الريح تكفئها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلكالمؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأرْزة صمّاء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاءَ.

يجب على المؤمن أن يصبر عند البلاء ويحتسب وأن لا يتذمر أو يشتكي لغير الله، وأنّ ما يتبقى هو عمله الصالح وتعلقه بالله، خلاصة الدنيا دوام الحال من المحال، اللهم أدِم حالنا على الإيمان قال حسن البصري: جربنا وجرب المجربون فلم نر شيئاً أنفع وجداناً ولاأضر فقداناً من الصبر، به تداوى الأمور ولا يداوى هو بغيره