أين عاشت قبيلة طسم وجديس؟ ما قصة هاتين القبيلتين؟ وبما أن هناك العديد من القبائل التي اشتهرت بقصصها وتم تداول معلومات عنها سواء في الآونة الأخيرة أو منذ القدم، فسوف نقدم اليوم ونجيب على أبرز الأسئلة التي تدور حول هاتين القبيلتين.
أين عاشت قبيلة طسم وجديس؟
وكانت قبيلة طسم وجديس تسكن في اليمامة وما حولها. وعاشت هاتان القبيلتان في القرن الأول قبل الميلاد، واشتهرتا بين قبائل شبه الجزيرة العربية. وتنتمي قبيلة جديس إلى الجد الأكبر جديس بن عابر بن سام بن نوح، وتنتسب قبيلة طسم إلى الجد طسم بن لاود بن إرم بن سام بن نوح، وهو كامل نسبه كما ورد في كتب التاريخ.
قصة قبيلة طسم وجديس
وفي سياق معرفة أين عاشت قبيلتا طسم وجديس، سنتعرف على قصة القبيلتين التي تناقلتها الأجيال، مما يجعلها سيرة معروفة وقصة متداولة في جميع أنحاء الجزيرة العربية. أن قبيلة جديس خضعت لقبيلة طسم التي كانت في ذلك الوقت تحت حكم رجل يدعى عماليق، وكان هذا الرجل معروفا بحبه ورغبته الدائمة في غزو قبيلة جديس.
عماليق دائما ما يحطم آمالهم وطموحاتهم مما أدى إلى تمرد أفراد القبيلة عليه وقتله وكل من عمل معه وانضم إلى حاشيته، ولذلك فإن العامل الأكبر في شهرة هذه القبيلة التي انقرضت منذ القدم مرات.
أما عماليق فقد عرف بقسوته بشكل عام، كما وصفه العديد من الشعراء في أشعارهم.
أصل قبيلة طسم وجديس
ولتقديم الجواب على سؤال أين عاشت قبيلتا طسم وجديس نجد أن هاتين القبيلتين كانتا بأعداد كبيرة، وكان أبناؤهما منتشرين في اليمامة وعمان والبحرين. وشاع أن طسم من ذرية طسم بن لاوث، وكانت بيوتهم بالبحرين.
وأما جاديس فإن نسبه يرجع إلى جديس بن غثير بن إرم في رواية، وفي رواية أخرى أنه من ولد جديس بن لوث بن سام، وكانت منازلهم باليمامة.
كيف دمرت طسم وجديس؟
ويذكر المراسلون أن قبائل طسم وجديس سكنت معًا في اليمامة، وانتهى الأمر بحكم رجل ظالم ظالم اسمه عمليق، الذي أخضع جديس، مما جعلها تتمرد عليه وتقتله. واستعانت طسم آنذاك بالحسن بن تبعة أحد طباغلي اليمن.
ومن هنا قامت حرب دمرت طسم وجديس، وبقيت اليمامة خالية، ثم جاء بنو حنيفة الذين وجدوها عندما استردت اليمامة في فترة دخول الإسلام من كندة.
أين تقع اليمامة؟
اليمامة هي المدينة التي تضم قبيلتي طسم وجديس، واليمامة اسم يطلق على الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة شبه الجزيرة العربية، والمعروفة حالياً بمدينة “نجد”، وهي إحدى المدن المدن الشهيرة في الوقت الحاضر.
وقد جرت لهذه المدينة أحداث كثيرة، منها قصة زرقاء اليمامة. وفي الفترة ما بعد الميلادي، كانت هذه المدينة تابعة لمملكة كندة، حتى ظهور الإسلام. وشهدت هذه المدينة حروب الردة، وكان مسيلمة الكذاب وسجاح التميمة يائسين هناك، وبعد ذلك جاء العصر الأموي، ثم العصر العباسي، حتى أصبحت اليمامة جزءا من نجد.