ووصف الرئيس الأمريكي مشروع الممر الاقتصادي بأنه “اتفاقية ضخمة” سيتم الحديث عنها كثيرا في العقد المقبل في أربع من قارات العالم الخمس.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إطلاق الممر الاقتصادي الضخم بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي سيضم الهند والإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. صحيفة انديان اكسبريس.

وقال مودي “لقد حققنا اليوم شراكة مهمة وتاريخية، ستكون وسيلة مهمة للتكامل الاقتصادي بين الهند وغرب آسيا وأوروبا، وستوفر اتجاها جديدا للتواصل والتنمية المستدامة للعالم بأسره”.

في الوقت نفسه، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن إطلاق المشروع بأنه “اتفاق ضخم”، قائلا إن المرء سيسمع عبارة “الممر الاقتصادي” أكثر في العقود المقبلة.

ما هو المشروع

يعد ممر السكك الحديدية والشحن جزءًا من الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGII) وهو جهد تعاوني لدول مجموعة السبع لتمويل مشاريع البنية التحتية في البلدان النامية.

ويهدف المشروع إلى تحفيز المزيد من التجارة بين الدول المعنية، بما في ذلك منتجات الطاقة.

وسيشمل الممر بناء خطوط السكك الحديدية، فضلا عن كابل الكهرباء وخط أنابيب الهيدروجين وكابل البيانات عالي السرعة، وفقا لوثيقة أعدتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. كما وصفت الوثيقة المشروع بأنه “جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات”.

لماذا أقترح المشروع؟

وفي حديثه إلى وكالة أسوشييتد برس، قدم جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، ثلاثة أسباب رئيسية لإنشاء الممر. أولا، من شأنه أن يزيد من الرخاء بين البلدان المعنية من خلال زيادة تدفق الطاقة والاتصالات الرقمية.

ثانيا، سيساعد المشروع في معالجة نقص البنية التحتية اللازمة للنمو في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ثالثاً، يمكن أن يساعد في “تهدئة” الاضطرابات وانعدام الأمن في مناطق مثل الشرق الأوسط.

وأضاف: “نرى أن هذا الأمر مقبول للغاية على مستوى الدول المعنية، وكذلك على المستوى العالمي، لأنه يتسم بالشفافية”.

علاوة على ذلك، يمكن النظر إلى المشروع على أنه محاولة من جانب بايدن لتعزيز مجموعة العشرين لمواجهة الصين وروسيا.